ميندي يصنع المعجزات ويسحق شائعات الانتقال من اجل المال
أثارت تصريحات إدوارد ميندي حارس مرمى الأهلي السعودي ضجة كبيرة في الأوساط الكروية بعد أن خرج بتصريحات جريئة خلال مقابلة مع شبكة BBC للرد على اتهامات بأن انتقاله من تشيلسي إلى دوري روشن كان بدافع البحث عن المال فقط لا غير ونجح ميندي في تقديم رؤية مختلفة تشير إلى أن اختياره للأهلي كان قراراً فنياً وطموحاً مهنياً لا تقل أهميته عن أي عرض أوروبي
تجربة تشيلسي وإنجازات لا تنسى
شهدت مسيرة ميندي مع تشيلسي فصولاً من التحدي والإبداع كان من أبرزها وصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا واستعادة لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز إضافة إلى دوري المؤتمر الأوروبي ونجح في فرض نفسه كواحد من أفضل حراس المرمى في القارة العجوز لكن ميندي كشف خلال الحوار أنه بعد نجاحه في تحقيق الألقاب الكبرى مع تشيلسي شعر بأن استمراره على نفس النسق الثابت أصبح أمراً صعباً مشيراً إلى أن “الأهلي قدم مشروعاً مختلفاً يجعلني قادراً على اللعب كأساسي والمنافسة على الألقاب من جديد”
الأهلي والمشروع الطموح
أكد ميندي أن مشروع الأهلي جاء في الوقت المناسب خاصة بعد سنوات من العمل على تطوير الفريق وتقوية عناصره المحلية والأجنبية وقال “مشروع الأهلي منحني الثقة والشعور بأن لدي دوراً كبيراً لأقدمه وأنني جزء من خطة مستقبلية تهدف لتحقيق دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء” وأضاف أن هذه الرؤية المشتركة بينه وبين إدارة الأهلي جعلت من قراره بالانتقال قراراً فنياً محضاً وليس موجهًا بالبحث عن راتب أعلى
رد قاطع على اتهام المال
لم يتردد ميندي في دحض الشائعات التي روجت في بعض المواقع الخليجية والعالمية قائلاً “سمعت كثيراً أنني انتقلت إلى الأهلي من أجل المال فقط لكنني منذ البداية أكدت أنني أتطلع للعب مع نادٍ يمكنني الفوز معه بالألقاب الكبرى وما حققته مع الأهلي في السنوات الماضية يؤكد أن اختياري كان صائباً” مشدداً على أن فوز الأهلي بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى كان ثمرة العمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي وليس مجرد خطوة لزيادة الدخل المالي
الأمل كلمة السر
لم يستخف ميندي بمفردات الحياة المهنية فتوقف عند كلمة الأمل باعتبارها المحرك الأهم لمسيرته الاحترافية وقال “الأمل هو ما حافظ عليّ عندما كنت بلا نادٍ وأنتظر أول عقد احترافي ثم حينما انضممت إلى منتخب السنغال وجدت الأمل من جديد في تحقيق التألق الدولي وجعل عائلتي فخورة وفي الأهلي وجدت المشروع الذي يستحق الانتظار” وأضاف أن الأمل يحفزه للقتال في كل مباراة ويجعله يواصل التطور رغم بلوغه ذروة الخبرة
مسؤولية الحارس الإفريقي
أوضح ميندي كيف حمل على عاتقه مسؤولية تمثيل الحراس الإفارقة في الأندية الكبرى عندما كان في تشيلسي قائلاً “كنت أعلم أن وجودي هناك يعني أن أحمل رسالة لزملائي الحراس من القارة السمراء مثل أونانا وبونو وألا أفقد تركيزي أمام الضغط الجماهيري والإعلامي” وأضاف أن هذا الشعور بالمسؤولية نما داخله منذ صباه وأصبح جزءاً من هويته الاحترافية
تحديات الدوري السعودي
لم يغفل ميندي التحدي الفني الذي واجهه في دوري روشن السعودي وأكد أن جودة البطولة ارتفعت بشكل لافت خلال الموسمين الماضيين قائلاً “السعودية لم تعد محطة عبور بل تحولت إلى وجهة تنافسية بعناصر عالمية وتركيز على تطوير المواهب المحلية وهذا ما جعل التجربة غنية على الصعيدين الفني والإنساني” مشيراً إلى أن تنوع اللاعبين والمستويات يجبره على البقاء في حالة تأهب دائم من أجل الحفاظ على مستواه
آفاق مستقبلية مع الأهلي
اختتم ميندي حديثه بالإعلان عن أمله في الاستمرار مع الأهلي لسنوات طويلة قائلاً “أتطلع للمزيد من الألقاب القارية والمحلية مع الأهلي وأتمنى أن أكون جزءاً من تاريخ جديد يزدهر فيه الفريق ويحقق الإنجازات التي كانت تبدو بعيدة الأرض” مؤكداً ثقته في قدرات زملائه الفنية والتكتيكية وأنه يعمل يومياً على تعزيز الانسجام بين الخطوط وحماية مرمى المرمى الأحمر
ميندي قد وجه رسالة واضحة لكل المنتقدين بأن الرحلة الاحترافية لا تُقاس بالقيمة المالية فقط بل تُبنى على الأهداف والطموحات والرغبة في إضافة بصمة حقيقية لأي فريق ينضم إليه وقدمت تصريحات ميندي دفعة معنوية كبيرة لجماهير الأهلي وأثبت أنه حارس لا يخشى المجازفة ولا يتوانى عن خوض تحديات جديدة مهما كانت معقدة أو كثرت الضغوط الإعلامية القاسية.
