من مونديال الأندية إلى الدوري السعودي: نحو هوية رياضية عالمية
مقدمة: تكرار السناريو والحاجة لهوية واضحة
بعد الأداء المتباين للمنتخب الوطني في مونديال المنتخبات 2022، ومباراة الهلال في مونديال الأندية 2025 التي انتهت بفوزٍ مثير ثم خروج مباغت، تتجدد الأسئلة حول مدى وجود رؤية رياضية سعودية صلبة تتجاوز مجرد المفاجآت أمام الكبار وتوطد نجاحًا مستدامًا.
أولًا: مكونات بناء الهوية الوطنية
1. تحليل الخصائص المجتمعية والبدنية
دراسة الرياضات التي تتماشى مع بنية السكان وهواياتهم يساعد على اختيار التركيز الأمثل.
2. بنية تحتية متكاملة
ملاعب عصرية، أكاديميات تطوير، شبكة كشافين متخصصة.
3. منهج فني وطني موحد
فلسفة تدريبية تُدرّس في الكليات الرياضية والمدارس الوطنية.
4. ربط الرياضة بالتعليم
عبر برامج دراسية، منح رياضية، وأنشطة لا صفية تُشجّع الموهوبين مبكرًا.
5. دعم الإعلام الوطني
تقديم الصورة الجمعية للمنتخب والأندية دون تضخيم الفرد على حساب المجهود الجماعي.
ثانيًا: دروس من نماذج عالمية
• البرازيل (كرة القدم): الإبداع والمهارة والفرح.
• ألمانيا (كرة القدم): الانضباط والتكتيك والروح الجماعية.
• كينيا/إثيوبيا (الجري): التدريب الصارم والظروف البيئية.
• أمريكا (كرة السلة): تنوع المناهج الجامعية والتسويق.
• اليابان (الفنون القتالية): الجذور الثقافية والاحترام التقليدي.
ثالثًا: واقعنا الحالي
على الرغم من الدعم اللوجستي والمالي الكبير، ما زالت المنتخبات والأندية تُحتفل بالمشاركة أكثر من تحقيق الألقاب، ولا يُنظر إليها كمرشحة دائمًا للفوز قبل انطلاق المباريات.
رابعًا: أسئلة مفتوحة على طاولة النقاش
1. متى يصبح المنتخب مرشحًا للقب بعيدًا عن العواطف؟
2. هل الوصول لنصف النهائي هدفٌ معقول أم طموحٌ أدنى من قدراتنا؟
3. كيف نضمن التزام المدرب الأجنبي بفلسفتنا الفنية؟
4. هل وُجدت مدرسة سعودية واضحة أم نحتاج لإنشائها؟